banner-02

آفاق الفنانين الناشئين 0202

برنامج « آفاق الفنانين الناشئين » وهو مبادرة سنوية تمكن ثلاثة فنانين ناشئين مقيمين في دولة الإمارات لتطوير ممارساتهم الفنية وإنتاج أعمال جديدة وطموحة. يقوم قيّم كل عام باختيار الفنانين والإشراف عليهم من خلال برنامج يمتد على مدار عام، يشمل ورش عمل وزيارات إلى الاستوديوهات. ويتعرض نتائج هذا البرنامج في معرض أبوظبي الفني في نوفمبر، وتبقى الأعمال معروضة لعدة أشهر بعد انتهاء المعرض.

 

القيمة الفنية: مايا الخليل
الفنانين: عفراء الظاهري | عفراء السويدي | هند مزينة

────────────────────────────

الموقع الأول: منارة السعديات - القاعة S 
التواريخ: 19 | 11 | 2020 – 31 | 12 | 2020

────────────────────────────

الموقع الثاني:  كرومويل بليس، لندن
التواريخ: 4 | 6 | 2021 – 13 | 6 | 2021

────────────────────────────

الفكرة:

في عامٍ طبعته فترات التوقّف القسري، أصبح الإحساس بالزمن مُشوَّشًا ومفككًا. خطط أُجهِضت قد غيّرت تصورنا للمستقبل، وفترات العزلة الطويلة دفعتنا إلى إعادة تقييم الماضي. هذه الظروف فتحت مساحات خصبة للتفكير في طبيعة الذاكرة وإمكاناتها، سواء كانت جماعية وثقافية أو شخصية ومؤلمة. من خلال ممارسات بصرية متمايزة، تستكشف عفراء الظاهري، عفراء السويدي وهند مزينة كيف تتشكّل تجارب التذكّر وتُعاد صياغتها.

تبدأ عفراء الظاهري من الذاكرة بوصفها تجربة جسدية. تستلهم عملها من ملامح مادية مثل الشعر – شعرها هي، والشعر كمادة رمزية مُحمّلة بالبُنى الثقافية والاجتماعية – لتُفكّك من خلالها أفكار الهوية عبر الشكل والخامة. تُعمّق بحثها في بنية اللولب وعمليات الصبّ، حيث يصبح للفراغ والغياب نفس أهمية الحضور. في هذه الهياكل، تُقدّم تأملات شعرية في الزمن والذاكرة والجسد.

أما عفراء السويدي، فتتعامل مع الذاكرة كعملية معالجة ومواجهة. تتحوّل تجارب الطفولة المعقّدة إلى مواد خام تُشكّل منها أعمالًا فنية تتّخذ هيئة قطع مركّبة. عبر استخدام الكولاج، تُجسّد التوترات والتناقضات، ليُصبح فعل القصّ والتركيب وسيلة للتماس مع الماضي وتفكيكه. هذه الطريقة، التي تنطوي على مسافة تأملية، تُحوّل الصدمة إلى شيء ملموس، قابل للفحص والاستيعاب.

تتوجه هند مزينة نحو الذاكرة الجمعية، مُستخرجة لحظات منسية من ماضي الإمارات الثقافي. تنطلق من حدث غير متوقّع ومجهول نسبيًا: مشاركة الدولة في بطولات الديسكو العالمية في الثمانينيات. هذا الحدث يُشكّل مدخلًا إلى أرشيف متعدد الوسائط، تقاطعي، يمزج بين اللقاءات الرقمية، والوثائق المنسية، والقصص الشفوية. عبر هذه الطبقات، تُعيد هند بناء سردية هامشية، كاشفة كيف يمكن للنوستالجيا، والفكاهة، والأرشفة الرقمية أن تُعيد إحياء ذاكرة مهددة بالاندثار.

معًا، ترسم هؤلاء الفنانات ملامح الذاكرة من خلال المادة، والإيماءة، والصورة. ومن خلال هذه الممارسات، يفتحن آفاقًا جديدة لفهم كيف نحمل الماضي، وكيف يستمر الماضي في تشكيلنا.

────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────────

gallery

عفراء الظاهري


فحص الشعر كحاوية للوقت والذاكرة و «كموقع منتج للمعنى » في التمثيل المرئي. يحمل الشعر فروقاً بسيطة في أوجه التشابه والاختاف عبر ثقافات مختلفة ويمثل دلالات متنوعة، فهو كالنبات، ينمو ويزدهر عند رعايته وتغذيته ، ومع ذلك، فإن عملية نمو الشعر تقاس بالوقت وتستهلكه. ويعدّ الشعر بذلك امتداداً للجسم كحاوية للزمن، فأرى خصات الشعر كشريط للقياس، وطولها يمثّل الوقت، والمدّة تمثيل لعملية التراكم.
تسمح لي تجربة المواد البديلة، مثل الشعر، باستكشاف الإيماءات التدخلية الناتجة عن احتفاظ الشعر بأشكال من الذاكرة والابتعاد عن المفاهيم العصرية للشعر.
يقدّم هذا العمل التكليفي جزءاً متجذرًا من أبحاثي الفنية، والمعززة لأعمالي البحثية والتفحصيّة للشعر باعتباره حاوية للوقت والذاكرة، وبالتالي السماح للشعر بأن يكون لغة معبرة من خال شكله وحالته. وعند وصولي إلى لحظة تم احتواء كل من الزمان والمكان فيها، استشعرت بأن الوقت قد مُنح إلي مجدداً ولكن بوتيرة أبطأ بكثير من تلك التي مررت بها سابقاً – وتيرة جعلتني أشعر بالحنين إلى حقبة التسعينيات؛ وتيرة تحدت قدراتي بشكل أكبر للتحقيق في العمليات التي تستغرق أوقات طويلة ، مما أتاح لي الغوص في سرديات الشعر، واستكشافه كوسيط ومعنى للوسيط.

gallery

gallery

عفراء السويدي


«يمكنكم إيواء أجسادهم لكن ليس أرواحهم، فأرواحهم تسكن موطن الغد ».
نص من «عن الأطفال » لجبران خليل جبران، النبي.
عندما يحمل الماضي قصصًا خفيّة، كيف يمكن أن يتشكل إحساس متماسك بالذات في الحاضر؟
«من غير ماذ » لعفراء السويدي هو عرض يتشكّل من حجب ولمحات متقطّعة. تم وضع الهيكل الذي يؤطر أعمالها على طبقات لإخفاء وإبراز عناصر مختلفة، والتي يمكن رؤيتها ككل من وجهات نظر مختلفة، أو عن طريق الدخول في المساحات الضيقة بين الدعامات والألواح. خال هذا التنقل، ستكشف وجهات نظر مختلفة عن نفسها. ستتم العملية أيضًا بشكل زماني ومع مرور الوقت، مع إضافة القطع طوال فترة المعرض.
يستخدم كل «مشهد » فردي تقنيات كولاجية لتكوين ما يبدو كتفاصيل معمارية، وتكشف فتحاتها عن مشاهد غريبة توحي بانتهاكات غير مُعلنة، وتأتي الانقسامات بين الداخل/الخارج، المخفيّ/المكشوف لتلعب دورها في الحجب والمواجهة من خال تجاور المواد المتضادة وترتيب التعقيدات المتوترة.

gallery

القيمة الفنية والفنانات

مايا الخليل

مايا الخليل

القيّمة الفنيّة "آفاق: الفنانين الناشئين"

مايا الخليل

القيّمة الفنيّة "آفاق: الفنانين الناشئين"

هند مزينة

هند مزينة

فنانة

هند مزينة

فنانة

عفراء الظاهري

عفراء الظاهري

فنانة

عفراء الظاهري

فنانة

عفراء السويدي

عفراء السويدي

فنانة

عفراء السويدي

فنانة