الفنانين: مجد علوش | خالد | سارة المهيري
تكشف أعمال الفنانة سارة المهيري عن خطاب معني بأفكار الفلسفة المادية، والأنظمة، والعلاقات المتبادلة، والذاكرة، واللغة من خلال استكشافات حدسية وشاعرية للسرد والتجريد. وبتفاعلها مع الأشكال الهندسية، تستخلص المهيري وتحدد لغة بنيوية تصلح للقراءة مراراً وتكراراً؛ إذ توحي في كل مرة بشكل آخر مغاير لشكلها الفعلي.
كونت سارة المهيري لمشروعها في برنامج "آفاق الفانون الناشئون"، تركيباً يتألف من المنحوتات ومجموعات الصور "الكولاج" والمطبوعات الأحادية والمصطفة على الأرض، والتي استُلهمت جميعاً من العبوات التي عثرت عليها. طوال العملية، تفكك الفنانة العبوات وتركّبها وتعيد تجميعها من جديد في تكرارات مستمرة للشيء ذاته. وبينما ينتقل الشيء من وسيط إلى آخر، ومن بُعد إلى آخر، تطرح الفنانة سؤالاً: كيف يتجاوز الشيء العتبات؟ هل يتحول ليخلق ذاته المستقلة؟ هل ثمة حدود لتعدد الأبعاد؟
يعرض عمل سارة المهيري فكرة عدم وجود شيء أصلي؛ فكل عمل هو إعادة ابتكار لعمل آخر، مثلما يتجلى في الروابط الاستقصائية التي تصنعها. ومن خلال التكرار، يتولد المعنى بعفوية من جديد؛ فلا حدود لقابلية التكرار وإعادة الإنتاج. هل هناك بداية؟ كيف يرسخ المرء قدميه في عالم يسوده التعدد؟
فنان
فنان
فنان
فنان
فنانة
فنانة
يبحث خالد في مادية أشياء الحياة اليومية مستكشفاً إمكاناتها الاستعارية المجازية. من خلال تشكيل إيصالات الدفع، واللعب مع قطط الشوارع، وتأليف جولات متخيلة، وسرقة أقلام دعاية الشركات، يشرح خالد المفارقات الموجودة في محيطه اليومي. ما يبدأ كنموذج تعسفي، يتطور إلى صيغة منهجية تتناول الفلسفة والظواهر، وتكشف العلاقات المكانية والشاعرية بين أشياء الفنان وعلاقتها بالكائنات البشرية.
خالد هو خريج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين وكامبوس آرت دبي 7.0، مشارك في معارض جماعية سابقة في كل من فن دبي ومعرض 421، وحديقة يوركشاير للنحت.
مجد علوش فنان سوري تغطي أعماله الطباعة والنحت والتصوير الفوتوغرافي والصور المتحركة والتركيب والأداء، وتتحدى ممارسته الإبداعية مفهوم الحدود في المفهوم والمحتوى والوسائط. ومن خلال استكشاف علم النفس والجغرافيا السياسية والقضايا الاجتماعية والبيئية مثل تداعيات الحرب والنزوح، يقوم علوش بإنجاز أعمال تطرح رؤى متعددة لهذه القضايا، مما يحفز المتلقي على التفاعل معها وإضفاء رؤيته الخاصة عليها للوصول إلى المعنى. ويقع أسلوب علوش في مساحة خاصة ضمن الممارسات الهجينة المعاصرة، عند تقاطع الأساليب والوسائط التقليدية والمنهجية المبتكرة. حصل علوش عام 2018 على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة الشارقة، ويواصل حالياً دراسته لدرجة الماجستير في الفنون والإعلام في جامعة نيويورك أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة).
ولدت سارة المهيري عام 1998 في أبوظبي، حيث تعيش وتعمل حالياً، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الفن وتاريخ الفن من جامعة نيويورك أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة).
تطرح أعمال المهيري خطاباً حول المادية واللغة والشكل والذاكرة والعلاقات المتبادلة بينها عبر الفحص الحدسي والشاعري للسرد والتجريد. ومن خلال التفاعل مع الأشكال والبنية الهندسية، تستخرج الفنانة وتطرح تعريفاً للغة بنيوية تُقرأ مراراً وتكراراً، لاقتراح شكل آخر يختلف عن عناصره الأصلية - خريطة، جملة، قطعة أحجية. وأثناء هذه العملية، يتم تفكيك هذه العناصر وإعادة بنائها وتجميعها كتكرار مستمر لذواتها. وبينما تستخدم المهيري مجموعات استقصائية من الوسائط، فإنها تستكشف في الوقت ذاته إمكانية دفع وجذب المادة لاستحضار قصة تخفي وتكشف هذه المادة في آن واحد. تخرجت المهيري ضمن الدفعة السابعة من منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين (2019-2020)، وهي المؤسس لسلسلة حوارات الفنان، والمؤسس المشارك لمجموعة جارا للفنون.
الفنانة سارة المهيري مكلّفة للمشاركة في برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون"، المقام تحت إشراف القيم الفني عبد القادري فن أبوظبي 2022.