تم إطلاقه في عام 2017. يدعو فن أبوظبي كل عام فنانين معروفين ومرموقين لإنشاء أعمال خاصة في مواقع تاريخية وثقافية عبر إمارة أبوظبي، وذلك بهدف تفعيل هذه المواقع وجذب جماهير جديدة إليها. يتم الكشف عن الأعمال التي أنشأها الفنانون المكلفون خلال معرض فن أبوظبي وتبقى معروضة للجمهور لعدة أشهر بعد ذلك.
سلسلة شبلة في قلعة الجاهلي، 2010 - 2019
داخل أسوار قلعة الجاهلي التاريخية، سلسلة شبلة - وهي شخصية أسطورية ولدت من ذكريات طفولة الفنان، وتنبض بالحياة في هذا المعرض الذي يضم كتب الفنان والصور الفوتوغرافية والفيديوهات المتحركة وأعمال أحمد سعيد العريف الظاهري على الورق. الرسوم التوضيحية المتحركة والمقاطع الصوتية الغامرة تجذب المشاهدين إلى عالم غامض، وتقدم رحلة تأمّلية عبر الأسطورة والذاكرة. تُعرض كراسات الرسم الشخصية للفنان وأعماله الفنيّة الأصلية لأول مرة، وتكشف عن دراسات معقدة لسلسلة شبلة جنبًا إلى جنب مع الحياة البرية الإقليمية التي تسكن مملكتها، مثل الغزلان والجمال. من خلال مزيج من الصورالتركيبية، والتصوير الفوتوغرافي، والرسوم التوضيحية التقليدية، يبني الفنان منظرًا طبيعيًا حيويًا يعرض جمال وروح هذا العالم الخيالي. يعتمد المعرض على التراث والخيال في احتفالٍ بالطبيعة والعجائب.
أحمد سعيد العريف الظاهري
شبلة 4، 2012
الوسائط المتعددة
42× 30 سم
كعب الغزال، 2024
هناك صفة مشتركة بين الشعوب في ربط هذا الحيوان الجميل بالقصص والأساطير، والحكايات الجميلة واللباس والطعام والحضارات والنباتات والزهور الجميلة مثل نبات انتشر في فلسطين واسمه "كعب الغزال". إفترض علماء اللغويات أن كلمة "غزال" مشتقة من كلمة "غزل"، وهي كلمة عربية تعني شعر الحب. تعكس هذه المقارنات بشكلٍ شائعٍ الغزال كحيوان يجسّد الجمال على مدى الأزمنة. توجد الغزلان في جميع أنحاء العالم العربي وقد تكيّفت مع البيئات الصحراوية وتلك القريبة من السواحل. أحبّت الفنانة أن تجد طريقةً فنية معاصرة لدمج تلك العناصر الجمالية المتعددة من جميع الحضارات، وانشاء أعمالٍ فنية تبعث الامل والسرور في عين الناظر، لتتجدّد بذلك مقولة الشاعر الفلسطيني محمود درويش: " نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا ".
دينا مطر
سندافع عن غزلاننا، 2024
اكريليك على قماش
150 × 120 سم
الغزال الفلسطيني (2017-2024)
"الغزال الفلسطيني" هو سلسلة مستمرة حيث يصبح الغزال الجبلي، وهو حيوان أصلي في فلسطين ومهدد بالانقراض الآن، الشخصية المركزية في استكشافات منال محاميد التأملية للهوية والذاكرة والمرونة. في جميع أنحاء العالم العربي، يحمل الغزال أهمية ثقافية عميقة، وصورته منسوجة في السرديات الأدبية والشعرية والبيئية في المنطقة. في هذا المعرض في قلعة الجاهلي، تقدم أعمال محاميد على الورق رحلة تأملية في هذا التراث المشترك.
في أبو ظبي، يجسد الغزال الرملي العربي السعي الدائم وراء الماء وسط المناظر الطبيعية الصحراوية القاسية. في فلسطين، يقف الغزال الجبلي كرمز للجمال والمقاومة والرابط الذي لا يمحى بالأرض. من خلال رسوماتها ومطبوعاتها، تقدم محاميد الغزال كشخصية قافزة - رمز للتحدي والارتباط غير القابل للكسر بالتراث والمكان. إن قفزة الغزال هي إشارة للبقاء على قيد الحياة وعمل قوي للمقاومة، تجسد الرغبة في الحياة ورؤية لمستقبل واعد.
تلتقط هذه التراكيب الغزال كشاهد صامت ولكنه مرن على التحولات الشاملة التي شكلت وطنه. من خلال ربط التقاليد بالحداثة، تدعو أعمال المحاميد المشاهدين إلى التأمل في روح الغزال الدائمة، رمز الطموح الجماعي في جميع أنحاء العالم العربي. مع كل قفزة، يتحدى الغزال القوى التي تسعى إلى تقييده، ويرمز إلى القوة التي لا تلين والطموح المشترك للحفاظ على الاستمرارية وغد أكثر إشراقًا.
منال محاميد
الغزال الفلسطيني، 2024
لحام سلس، لمسة نهائية عاكسة مصقولة
252 × 262 × 57 سم
بأذن من الفنانة