القيمة الفنية والفنانون

روز ليجون هي قيّمة فنية وباحثة مقيمة في لندن تركّز في عملها على وضع آليات مستدامة عبر قطاعات عدة بهدف دعم إنتاج واقتناء أعمال الفن المعاصر على اختلاف المواد والوسائط المستخدمة فيها.

وفضلاً عن مساهماتها المنتظمة في الكتابة والحديث حول هذه المواضيع، تعمل ليجون حالياً على "تبادل الأداء"، وهو مشروع قائم في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتضمين فنون الأداء في المجموعات الفنيّة، وتسليط الضوء على عمل صالات العرض الفنية لدعم الفنانين عبر طيفٍ واسع من الممارسات والمواد الفنيّة المعاصرة. وتعمل ليجون قيّمة مساعدة لبرنامج "اقتناء الأعمال الفنّية كممارسة" التابع لمؤسسة ديلفينا، حيث طوّرت البرنامج الشهير الذي يبحث في الأبعاد السياسية والاقتصادية للمجموعات الفنيّة العالمية.

وتطورت أنشطة ليجون الحالية كقيّمة فنية عبر 10 سنوات من الخبرة في العمل لدى المنظّمات العامة في المملكة المتحدة، وخاصةً التعاون بشكل مباشر مع الفنانين لإنتاج أعمال فنية لا تخص صالات العرض. وتشمل خبرة ليجون العمل كقيّمة فنية في "آرت أون ذا جراوند"، وقيّمة للمشاريع التعليمية في غاليري سربنتين. وحصلت روز على بكالوريوس الفلسفة وتاريخ الفن، وماجستير في تنسيق الفن المعاصر من الكلية الملكية للفنون. وتعمل حالياً على رسالة الدكتوراه في التقييم الفني في جولدسميث، جامعة لندن، حيث تركز أبحاثها على أطر العمل الفنية لفن الأداء داخل وخارج سوق الفن.

 

روز ليجون هي القيّمة الفنية على برنامج عروض الأداء "على المنصة" في معرض فنّ أبوظبي 2020.

تتأرجح أعمال ميثاء بين الشفافية والحيوية والسريالية وكأنها تسخّر العقل الباطن لخدمة أعمالها التي دائماً ما تتسم بطابع من الحنين والشوق لذكريات الماضي، وغالباً ما كانت تتحول لوحاتها النحتية وأعمالها الأدائية إلى سلسلة تحكي أجمل الروايات الثقافية المؤثرة، لتعبر عن الذاكرة والترحال والعلاقات الإنسانية. والواقع أن التفسيرات الاجتماعية للحالة الإنسانية تنمّ عن حدسها وفطنتها للعالم من حولها بأسلوب سردي مميز. ومن التجارب المؤثرة التي عاشتها الفنانة كانت لقاءها بأطفال إحدى دور الأيتام حيث طلب منها تدريس الفن واللغة الإنجليزية. بعدها بدأت الموضوعات التي تحكي عن الطفولة تتغلغل في أعمالها، لتصبح لغة عامية بليغة تستكشف فيها الفرق بين الخيال والواقع بشكل أكثر تعمقاً، مما جعلها تطرح الكثير من القضايا المرتبطة بالهوية الاجتماعية والثقافية عبر رسمها الحد الفاصل بين هذين العالمين المترابطين.

"بيت 15"

"بيت 15" هو معرض واستديو يديره فنانون في حي سكني وسط مدينة أبوظبي، قام بتأسيسه عام 2017 هاشل اللمكي وميثاء عبدالله وعفراء الظاهري. يتضمن المعرض استديوهات مخصصة للأعضاء المؤسسين، ومساحة متعددة الأغراض لاستضافة المعارض وعروض الموسيقى والسينما والحوارات الفنية.

وقد تأسس المعرض نتيجة الحاجة والرغبة المشتركة لإنشاء مجتمع فني ومساحة للاستوديوهات الفنية.

(مكان يديره الفنانون لدعم الفنانين)

ميثاء عبدالله من دولة الإمارات العربية المتحدة مواليد عام 1989 تعيش وتعمل حالياً في أبوظبي

ميثاء عبدالله هي فنانة في برنامج عروض الأداء "على المنصة" تقدمه القيمة الفنية روز ليجون، فن أبوظبي 2020.

رائد ياسين (مواليد عام 1979، بيروت) هو فنان وموسيقي تخرج من قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة في بيروت عام 2003. ومنذ ذلك الحين، طور ممارساته المفاهيمية عبر وسائط فنية متعددة تشمل الفيديو والصوت والتصوير الفوتوغرافي والكتابة والنحت والأداء. وغالباً ما يستقي ياسين أعماله من قصصه الشخصية وموضعها ضمن سياق تاريخي مشترك، ليصورها من منظور الثقافة الاستهلاكية والإنتاج الضخم. وكان ياسين فناناً مقيماً في معهد "دو آتيلييس" في أمستردام (2008-2010)، ومؤسسة "دلفينا للفنون" في لندن (2010 و2014)، و"أكاديمية فنون العالم" في كولونيا (2015). وهو حاصل على "جائزة مجموعة أبراج للفنون" (2012). وباعتباره موسيقياً أيضاً، يعتبر ياسين أحد منظمي "مهرجان ارتجال للموسيقى التجريبية" (بيروت)؛ كما أطلق عدة ألبومات لعروض موسيقية فردية، وأخرى لعروض جماعية مع فرقتي الثلاثي "A" و"برائد" (PRAED) . وقد أسس في عام 2009 شركته المستقلة للإنتاج الموسيقي "النهاية". وهو يعيش حالياً متنقلاً بين العاصمتين برلين وبيروت.

رائد ياسين هو فنان في برنامج عروض الأداء "على المنصة" تقدمه القيمة الفنية روز ليجون، فن أبوظبي 2020.

أليس ثيوبالد (مواليد عام 1985، المملكة المتحدة) هي فنانة تعمل باستخدام مجموعة من الوسائط الفنية مثل الأداء الحي، والأفلام، والأعمال التركيبية، والموسيقى، والكتابة، والنحت؛ وذلك بهدف استكشاف أوجه التباين بين المسرح والحياة، والاختلافات بين التعبير والإدراك والمظهر والشعور. وغالباً ما تخلط ثيوبالد بين المجازات والأنماط العاطفية من جهة والفكاهة العبثية من جهة أخرى، إذ تستخدم الأداء كنقطة انطلاق وموضوعاً لتسليط الضوء على جوانب الحياة اليومية والفكر المتعمق. وتعكس ممارساتها الفنية البحث عن الأصالة والتعامل مع المشاعر كمجرد سلعة وما قد يكشف هذا عن تعاطف وطموح وكيفية التواصل/ سوء التواصل. كما تتقلب أعمالها بين النص الأصلي والارتجال، وتسلط الضوء على العلاقة غير المستقرة بين الفن والتواصل والتمثيل من خلال الإشارة إلى طبيعتهم الهجينة، وذلك من خلال التكرار والقدرة المجازية للغة وأدوات الصورة والصوت والتمثيل. وتشمل معارضها الأخيرة: "ما لا ينبغي أن تبلى روحي بفعله" (What Not To Wear Out My Soul ) ضمن معرض "آرت نايت" في لندن، وفيلم "قد نصدق أو قد لا نعرف أبداً" (We May Believe or We May Never Know)، البيت الأبيض " CREATE" في داجنهام، و"ليست حقيقتك بل هي طبيعتنا" (Not Who You Are it’s How You Are)، "مركز البلطيق للفن المعاصر" في جيستهيد. كما قدمت الفنانة عروضاً في مركز الفنون "ويسنغ" في كامبردج، ومعرضي "بيلار كورياس" و"ليسون" في لندن، ومعرض "فوكال بوينت" في ساوثيند، ومعرض "ذا تشيزنهيل" في لندن، و"استديوهات جازووركس" في لندن، و"بارو غاليريا" في ساو باولو. كما حازت ثيوبالد على إقامات فنية في "مجلس الفنون البريطاني" في مسقط، و"كلية لاسال للفنون" في سنغافورة، ومعرض "سولاريس" في بوردو. وقد شاركت في تأسيس جمعية الموسيقى/الفنون "رافيولي مي أواي" في عام 2019 والتي أقامت جولة بريطانية تحت اسم "أوبرا المسرح الغنائي الأمريكي".

 

أليس ثيوبالد هي فنانة في برنامج عروض الأداء "على المنصة" تقدمه القيمة الفنية روز ليجون، فن أبوظبي 2020.

يشتهر فنان الوسائط المتعددة ناستيو موسكيتو بعروضه الأدائية وعروض الفيديو والموسيقى والشعر التي تجسد بمجملها التزاماً عميقاً بإيصال قدرات اللغة اللامتناهية. فهي التعبير الاستثنائي عن الرغبة الملحّة للانخراط في الواقع على كافة الأصعدة، مما يجعلها دوماً عرضة لإساءة فهمها واعتبارها نوعاً من السأم العالمي.

ناستيو موسكيتو هو فنان في برنامج عروض الأداء "على المنصة" تقدمه القيمة الفنية روز ليجون، فن أبوظبي 2020.